تعد فترة الحمل إحدى أهم الفترات في حياة المرأة. يغير الحمل من موقف المرأة ونظرتها إلى بيئتها، لذلك قد يكون للابتسامة الجميلة وتحسين المظهر أهمية في نفس الوقت. بالنظر إلى الطلب المتزايد من قبل النساء مقارنة بالرجال للحصول على مظهر أفضل وأكثر شباباً، فمن المحتمل بشكل كبيرة ازدياد مراجعة النساء الحوامل اللائي يصبحن حوامل أثناء علاج تقويم الأسنان .
كقاعدة عامة وبشكل إجمالي، لا يوجد سبب صحي يمنع استخدام المرأة الحامل لأجهزة تقويم الأسنان (الثابتة أو القابلة للإزالة).
تقويم الأسنان والحمل
لكن توجد أيضًا عوامل يجب على أخصائي تقويم الأسنان أخذها في الاعتبار عند علاج المرأة الحامل:
- يؤدي الحمل إلى إيجاد gingivitis و التهاب دواعم السن.
- تؤثر التغيرات الهرمونية في فترة الحمل على حركة الأسنان (Tooth Movement) .
- يمكن للعادات الغذائية والميول الغذائية للمرأة الحامل أن تؤدي إلى اضطراب في علاج تقويم الأسنان .
- يجب مراعاة تأثير الأدوية المختلفة المستخدمة أثناء الحمل على حركة الأسنان.
السجلات الطبية، سجلات طب الأسنان والطب النفسي– الاجتماعي للمريض
مثل جميع الممارسات في مجال الطب البشري وطب الأسنان، لا بد من الحصول على السجلات الطبية وسجلات طب الأسنان وكذلك سجلات الطب النفسي-الاجتماعي– للمريض بالكامل. في حالات الحمل، يجب استشارة طبيب النسائية إذا كانت هناك أية مشاكل طبية. يعد السجل الدوائي الحالي للمريض ذا قيمة أيضًا، لأن بعض الأدوية يمكن أن تكون ذات آثار جانبية على تجويف الفم وكذلك حركات تقويم الأسنان. على سبيل المثال، العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDS) نظیر ایبوپروفن سبب کاهش حرکات دندانی در طی درمان های ارتودنسی می گردند. كما يجب فحص أي سجل طبي مثل مرض السكري والمشاكل المحتملة في الحمل السابق قبل القيام بأي علاج لتقويم الأسنان.
اعتبارات علاج تقويم الأسنان أثناء الحمل
في مرحلة البلوغ (Puberty) وكذلك الحمل، تصاب أنسجة اللثة بالتضخم. يحدث هذا التضخم اللثوي بسبب عدة عوامل جهازية وموضعية معروفة، وأهم العوامل الجهازية تتمثل في التغيرات الهرمونية أثناء الحمل. على الرغم من أن وجود أجهزة تقويم الأسنان لوحده لا يمكن أن يسبب التهاب اللثة ، إلا أن عوامل مثل الحمل وضعف صحة الأسنان يمكن أن تتكاتف معًا للتسبب في التهاب اللثة الحاد وقد تؤدي إلى أمراض اللثة. إذا كنت عانين من ضعف في صحة الفم والتهاب اللثة، فمن الحكمة تأجيل علاج تقويم الأسنان إلى ما بعد الحمل. لأن الحاصرات (الأطواق) التقويمية يمكن أن تكون عاملاً في تراكم وتجمع لويحات الميكروبات لديك، وإذا كنت مصابة بالتهاب اللثة الخفيف، فسوف تؤدي التغيرات الهرمونية إلى تفاقم مشاكل اللثة. إذا كانت صحة الفم مناسبة، فلا يوجد أي تعارض بين تقويم الأسنان والحمل.
إن أعراض أمراض اللثة في هذه الفترة بشكل موجز عبارة عن :
- تورم أو التهاب اللثة
- تعفن اللثة
تعليم المريضات الحوامل وتوعيتهن
هناك حوالي 6 ملايين حالة حمل في الولايات المتحدة كل عام، وحوالي 1/4 من السيدات الحوامل يتلقين أنواعًا مختلفة من خدمات طب الأسنان. النساء اللائي ليست لديهن معلومات كافية، سيتجنبن الذهاب إلى طبيب الأسنان أثناء فترة الحمل. تنتظر الكثيرات حتى تنتهي هذه الفترة حتى يذهبن إلى طبيب الأسنان.
ملاحظات علاجية
من المهم مراعاة الاعتبارات التالية لدى المريضة الحامل:
- الحصول على السجلات الطبية، سجلات طب الأسنان والطب النفسي– الاجتماعي للمريضة
- استشارة طبيب النسائية إذا كانت هناك أية مشاكل أثناء الحمل الحالي أو السابق
- تحفيز المريضة وتشجيعها على الحفاظ على صحة الفم قبل وأثناء الحمل
- عدم وصف مضادات التهاب غير ستيرويدية (قدر الإمکان)
- فحص الأسنان المقلوعة لدى المريضة وسبب قلعها (عدم العناية المناسبة بالأسنان– الصدمة وغیرها)
- الفحص الدقيق للثة وتسجيل أي نزيف
- حجز مواعيد خلال فترات أقصر للسيطرة بشكل أفضل وأكثر على أنسجة اللثة
- تجنب التصوير الشعاعي أثناء الحمل
- خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تعاني العديد من النساء من عادات سيئة في تناول الطعام والشعور بالغثيان، خاصةً في الصباح، لذلك من المهم تجنب حجز موعد للمريضة الحامل في الصباح.