طب الأسنان التصالحية

الآثار الجانبية لتلبيس الأسنان ومشاكله

الآثار الجانبية لتلبيس الأسنان ومشاكله

لا يمكن إنكار حقيقة أن أي طريقةٍ من الطرق التجميلية والعلاجية في طب الأسنان تتصف بعددٍ من العيوب. لهذا السبب يجب الأخذ بعين الاعتبار مضاعفات تلبيس الأسنان. في حال قمتم بمراجعة طبي أسنان متخصص وصاحب خبرة في مجال التعويضات السنية من أجل تلبيسة أسنانكم؛ فإنه حتماً سيقوم خلال جلسة استشارية معكم بتوضيح كافة جوانب عملية تلبيس الأسنان. إلى جانب توضيح مزايا وتطبيقات تلبيس الأسنان؛ فإن كل متخصص وخبير يعتبر مسؤولاً عن تذكير المريض بالمضاعفات المرافقة لتلبيس الأسنان حتى يكون قادراً على اتخاذ قراره بشكلٍ أفضل. لطالما كانت ميزات هذه الطريقة أكثر من عيوبها، وفي حال إجراء العملية بشكلٍ جيد وبدقة عالية وعناية المريض بالأسنان التي تم تلبيسها فإنه لن يواجه أي مشكلة مع هذه التلبيسات السنية. علاوةً على ذلك، فإنه يجب المقارنة بين عملية تلبيس الأسنان مع طريقة تقويم الأسنان وزرعها وبعد ذلك يتم اتخاذ القرار بشأن إجراء الطريقة المناسبة.

لماذ يجب علينا القيام بتلبيس الأسنان

لا بد بأن هذا السؤال قد خطر ببالكم، وهو أنه ما السبب وراء إجراء تلبيس الأسنان؟ تعتبر عملية تلبيس الأسنان واحدة من أكثر العمليات الهادفة إلى صحة وسلامة الأسنان تطبيقاً. في كثير من الحالات ومن ضمنها كسر وتضرر ميناء الأسنان، سحب العصب أو حشو السن، وخاصةً الحالات التي يكون فيها حجم الحشو كبيراً، وأيضاً حل المشكلات المتعلقة بمظهر الأسنان مثل تشوهها، وجود مسافات بين الأسنان، وعدم كون الأسنان بنفس المستوى تعتبر تلبيسة الأسنان من أفضل الحلول لهذه الحالات. بالطبع فإنه يجب علينا ألا نغفل عن الناحية الجمالية هذه الطريقة أيضاً. بشكلٍ خاص ففي السنوات الأخيرة فقد حظيت طريقة تلبيس الأسنان قبولاً واسعاً بين الناس من أجل تجميل أسنانهم.

تلبيسة الأسنان للمرأة في مرآة الأسنان

أهم مضاعفات تلبيس الأسنان

عندما يقول طبيب الأسنان المتخصص بالتعويضات السنية بأن تلبيسة الأسنان يرافقها عدد من المضاعفات فإنكم ستتعجبون حتماً. إلا أنه لا داعي للقلق، فهذه المضاعفات أو عيوب تلبيسات الأسنان تحدث غالباً نتيجة عدم القيام بتلبيس الأسنان بشكل صحيح أو أن المريض لم يقم بالعناية والتدابير اللازمة لصحة أسنانه. تتضمن هذه العيوب التي تشمل العيوب الناتجة عن تلبيس الأسنان مسحوبة العصب وعيوب تلبيس الأسنان المحشوة كلاً مما يلي:

1- حدوث عدوى ميكروبية تحت تلبيسة الأسنان

هناك احتمال للتعرض لعدوى بكتيرية بعد تلبيس الأسنان. إن التعرض لهذه العدوى يحدث عندما لا يتم القيام بالاجراءات والعناية اللازمة من أجل تنظيف البيئة الداخلية للفم، لذلك وللوقاية من حدوث عدوى الأسنان يتوجب على طبيب متخصص بالتعويضات السنية وقبل تركيب تلبيسة الأسنان تنظيف هذه المنطقة بشكلٍ جيد والتأكد من عدم وجود أي جسم صغير أو عامل خارجي يؤدي إلى التسبب بعدوى ميكروبية في هذه المنطقة من الأسنان.

2- الحساسية والأرجية تجاه تلبيسة الأسنان

يكون لدى بعض الأشخاص حساسية تجاه المواد المستخدمة في تلبيسة الأسنان. بالطبع فإن هذه الحساسية تحدث بشكل نادر وغالباً يتم التخلص منها خلال فترة قصيرة. يقوم الأطباء المتخصصون في مجال التعويضات السنية بوصف أدوية مضادة للحساسية للمريض. بالطبع وبأخذ التباين بين تلبيسات الأسنان من حيث النوع والتركيب، يكون الأشخاص مختلفين من حيث الحساسية لهذه التلبيسات السنية.

3- تسوس الأسنان وتخربها نتيجة تلبيسة الأسنان

هل تعلمون أنه في حال لم يتم وضع تلبيسة الأسنان في مكانها بشكلٍ جيد، فإن الميكروبات والأطعمة من الممكن أن تنفذ تحتها وبالنتيجة فإن هذا التجمع يتسبب بتسوس الأسنان؟ لهذا السبب فإننا ننصح بإجراء عملية تلبيس الأسنان عند طبيب متخصص بالتعويضات السنية وصاحب خبرة في هذا المجال وذلك من أجل التأكد من جودة العملية. كما تعلمون فإنه وبعد وضع تلبيسة الأسنان فإن تغيير مكانها هو أمر صعب للغاية لذلك يجب إجراء هذه العملية بدقة متناهية.

4- القياسات غير المناسبة لتلبيسة الأسنان

يجب أن تكون قياسات تلبيسة الأسنان مناسبة بأبعادها المختلفة أي من حيث الارتفاع ومن حيث العرض أيضاً. يتسبب قصر وطول تلبيسة الأسنان بالعديد من المشكلات التي سنتحدث عنها جميعاً فيما يلي. من حيث العرض، يجب أن يكون لتلبيسة الأسنان مسافة مناسبة مع الأسنان المجاورة بحيث يمكن تنظيف المسافة الفاصلة ما بين كل سنين باستخدام خيط تنظيف الأسنان. في حال كان قياس تلبيسة الأسنان بحيث تكون ملتصقة بالأسنان المجاورة، فإن الطعام سيعلق بين الأسنان، كما أن هذه البقايا من الممكن ألا يتم التخلص منها حتى باستخدام خيط الأسنان الرفيع جداً أيضاً. إن الأطعمة المتبقية في هذه المسافات علاوةً على أنها تتسبب بإحساس مزعج، فإنها تؤدي بالتدريج إلى تسوس الأسنان والتسبب برائحة كريهة في الفم.

عيوب طول تلبيسة الأسنان

إن أحد أهم العيوب المتعلقة بقياس تلبيسة الأسنان هو زيادة طولها. ربما تشعرون في الأيام الأولى بعد تركيب التلبيسة بإحساس أن تلبيسة الأسنان كبيرة، من الممكن أن يكون مثل هذا الإحساس طبيعياً؛ ولكن في حال عدم زوال هذا الإحساس بعد مرور عدة أيام وكنتم لا تزالون تشعرون بأن تلبيسة الأسنان التي قمتم بتركيبها لا تزال طويلة، فإنه يتوجب عليكم مراجعة طبيب الأسنان للعثور على حل لهذه المشكلة. في حال كان حجم تلبيسة الأسنان كبيراً، فإن عمليات الأكل والمضغ أيضاً ستتعرضان لمشكلة أيضاً كما أن نسيج اللثة سيتعرض لأضرار بالغة غير قابلة للعلاج. في معظم الأحيان وبسبب طول تلبيسة الأسنان؛ من الممكن أن يشعر المريض بألم في الأسنان أيضاً.

عيوب قصر تلبيسة الأسنان

إن قصر تلبيسة الأسنان هي أيضاً من المشاكل التي ترافق استخدام تلبيسة الأسنان. أثناء المضغ تنطبق الأسنان على بعضها البعض، لذلك عندما يكون طول تلبيسات الأسنان قصيراً فإن ذلك يؤدي إلى عدم انطباقها على الأسنان؛ الأمر الذي يؤدي إلى الضغط بشكل أكبر على الأسنان الأخرى. هذا الأمر يتسبب بالضغط على الأسنان أثناء المضغ؛ ويتوزع هذا الضغط بشكلٍ غير متساوي مما يؤدي إلى الضغط بشكلٍ أكبر على أسنان أخرى. لذلك وفي حال قصر أو طول تلبيسة الأسنان يجب مراجعة طبيب الأسنان بشكل سريع وحل هذه المشكلة.

5- اهتزاز تلبيسة الأسنان وسقوطها

في الحالة العامة فإن تلبيسة الأسنان لا ينبغي أن تتحرك بعد تركيبها على الأسنان إلا أنه في حال عدم إجراء هذه العملية بشكل صحيح فإن تبدأ بالتخلخل والاهتزاز لتسقط في النهاية، وحينها ستوجب على الشخص مراجعة طبيب الأسنان المتخصص مرةً أخرى من أجل تركيب تلبيسة جديدة للأسنان ودفع تكاليف هذا التركيب بشرط ألا يكون ذلك قد تسبب بضرر للأسنان أو تلبيسة الأسنان نفسها.

وضع تلبيسة الأسنان من قبل طبيب الأسنان على نسخة السن

وضع تلبيسة الأسنان من قبل طبيب الأسنان على نسخة السن

6- المسافة بين تلبيسة الأسنان واللثة

في الحالة الطبيعية يجب ألّا يكون هناك مسافة ما بين تلبيسة الأسنان واللثة؛ إلا أن هذا الأمر يحدث للأسف في بعض الأحيان. يتوجب على طبيب الأسنان وبناءً على موقع اللثة ووضعية تواجد الأسنان بالنسبة للثة إزالة المسافة ما بين تلبيسة الأسنان واللثة. إن عدم الانتباه لهذا الأمر من الممكن أن يؤدي إلى إيجاد مسافة ما بين تلبيسة الأسنان واللثة.

إن وجود مسافة ما بين تلبيسة الأسنان واللثة، إضافةً إلى المظهر غير المناسب، فإنها تتسبب بعدد من المشكلات التي من ضمنها أن يعلق الطعام في هذه الفراغات بين المسافة بين تلبيسة الأسنان واللثة. يعلق الطعام في الفراغ الخالي ما بين تلبيسة الأسنان واللثة ومع مرور الوقت يؤدي إلى تسوس الأسنان تحت التلبيسة إضافةً إلى التسبب بانبعاث رائحة كريهة من الفم. حتى في حال لم يعاني الشخص من مشكلة الطعام الذي يعلق بين الأسنان، فإن الأشخاص عادةً ينتبهون إلى هذه المسافة ويرغبون بالتخلص منها خلال أسرع وقتٍ ممكن.

الدکتور جمیلیان اخصائی تقویم الاسنان

عن الدکتور جمیلیان اخصائی تقویم الاسنان

الدکتور جمیلیان اخصائی جراحه تقویم الاسنان لدیه زماله المتخصصه الجراحیه و تشوهات الوجه و الفک. یعمل حالیا استاذا متفرغا لتقویم الاسنان فی کلیه طب الاسنان جامعه آزاد الاسلامیه لدیه درجه تخصص فی ایران ایضا درجه تخصص فی اروبیه، عضو فی جمعیه تقویم الاسنان الایرانیه، الرابطه الدولیه لتقویم الاسنان، الجمعیه الامریکیه لتقویم الاسنان، عضو فی جمعیه تقویم الاسنان الاوروبیه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *