كما تعلم، بالإضافة إلى تشويش جمال الوجه، فإن تشوهات الفك والأسنان يمكن أن تسبب العديد من المشاكل الأخرى. ترتبط إحدى هذه المشكلات بالكلام. من أسباب اضطرابات الكلام أو اللغة عدم التنسيق المناسب للأسنان والفكين، مما يؤدي إلى عدم قدرة الشخص على نطق العديد من الحروف أو الكلمات بشكل جيد. إن تأثير تقويم الأسنان على النطق هو أنه يمكنه تصحيح التشوهات التي تم إنشاؤها بشكل صحيح ومن حيث المبدأ.
الأسنان والفكين وكذلك الشفتان واللسان هي الأدوات الرئيسية في حديث الشخص. عندما نتحدث إلى الشخص الآخر، فإن التدفق الصحيح للهواء وهيكل الأسنان يجعل الكلام واضحًا ومسموعًا. عندما يكون وضع الأسنان غير صحيح، فإنه يؤدي إلى اضطرابات في الكلام. يمثل هذا عادةً ما بين 50 إلى 60 بالمائة من جميع اضطرابات الكلام.
أهمية تأثير تقويم الأسنان على النطق
يتيح علاج تقويم الأسنان والعناية بالأسنان ضبط الأسنان غير المنتظمة لتصحيح اضطرابات النطق. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الكلام يواجهون صعوبة في نطق أصوات الأسنان (“S” أو “Z”) أكثر من الأشخاص ذوي الأسنان العادية. وجد الباحثون أن شدة عيوب الكلام ترتبط ارتباطًا مباشرًا بخطورة تشوهات الأسنان، لذا فإن تأثير تقويم الأسنان على النطق مهم.
سوء الإطباق وأثره على الكلام
قد تكون بعض عيوب الكلام مرتبطة بسوء الإطباق. سوء الإطباق أو تشوهات الأسنان بشكل عام إما موروثة أو يمكن أن تنتشر من خلال العادات السيئة. عندما يبدأ الطفل في مص إبهامه ويستمر في هذه العادة لفترة طويلة وحتى للأعمار الأكبر، فإنه من السهل تغيير بنية وشكل الفك.
يمكن أن تؤثر هذه المشكلة بشكل مباشر على حديثه، وحتى في بعض المرضى لوحظ سماع أصوات غامضة عند التحدث. يمكن أيضًا رؤية آثار هذا الاضطراب على النطق الصحيح للكلمات والحروف. يمكن لاضطرابات النطق أن تغير بسهولة نطق الحروف والأصوات. في بعض الأحيان تتغير شكل أسنان المریض بسبب صغر الفك والفم واللسان الكبير. لأن هذا اللسان الكبير يضغط على الأسنان الأمامية ويدفع الأسنان للأمام وتنحرف بمرور الوقت. يمكن أيضًا تغيير هذه الحالة وتصحيحها من قبل أخصائي تقويم الأسنان. إذا لم يكتمل هذا الشذوذ مع علاج تقويم الأسنان، يتم إجراؤه لإكمال عملية علاج جراحة اللسان الكبير.
تأثير تقويم الأسنان على النطق
يعتبر تقويم الأسنان من أفضل الطرق العلاجية الأساسية وأهمها، وله تطبيق خاص في علاج اضطرابات النطق. يلعب أخصائي تقويم الأسنان دورًا مهمًا في حل مشاكل الكلام من خلال محاذاة وضع الأسنان والفك. ونتيجة لذلك، يمكن للمرضى الذين يعانون من تشوهات في الفك والأسنان التغلب عليها من خلال الرجوع إلى أخصائي تقويم الأسنان وإدراك تأثير تقويم الأسنان على النطق.
نظرًا لأن سوء الإطباق من الفئتين الأولى والثانية يمكن أن يغير أيضًا وضع الأنسجة الرخوة مثل اللسان، فإن هذا يؤثر على إنتاج الكلام والصوت. يستخدم أخصائي تقويم الأسنان أجهزة تقويم الأسنان للعلاج من خلال فحص موضع الأسنان والفك بعناية. أثناء العلاج، يقوم تقويم الأسنان بتحريك الفكين والأسنان تدريجياً. تصحيح موضع الفك ومحاذاة الأسنان سيقضي على سوء الإطباق وسيكون تأثير تقويم الأسنان على الكلام واضحًا.
يتطلب تصحيح سوء الإطباق صبر المريض حيث أن أخصائي تقويم الأسنان سيصحح التشوهات على مدى عامين تقريبًا. بالطبع، يمكن أن يؤثر نوع الخلل وعمر المريض والحالات الأخرى على طول أو تقصير فترة علاج تقويم الأسنان، لكن المدة التقريبية للعلاج بتقويم الأسنان ستتراوح من عام ونصف إلى عامين. سيستخدم أخصائي تقويم الأسنان أدوات مثل تقويم الأسنان الثابت أو تقويم الأسنان القابل للإزالة لعلاج سوء الإطباق. بعد العلاج التقويمي يكون للمريض أسنان منتظمة ومستوية ويتم وضع الفكين بشكل منسق دون أي عيوب. في هذه الحالة يتم التخلص من جميع المشاكل الناتجة عن تشوهات الأسنان والفك.