أثناء الصوم، لا حرج في إدخال أدوات طب الأسنان في الفم، وبشكل عام ما لا يؤكل. يمكنك الذهاب لطبيب الاسنان لفحص الاسنان بدون اي قلق …
ولعل السبب الرئيسي لخلو عيادات طب الأسنان خلال شهر رمضان هو شكوك المرضى في إبطال علاجات الأسنان لصيامهم. بشكل عام، لا تعد الإجراءات التي يقوم بها طبيب الأسنان، مثل حقن أمبولات التخدير ، أو قلع الأسنان أو حشوها ، من الحالات العشر التي تُبطل الصيام. لذلك، لمن يستطيع تجنب البلع والبلع أثناء الصيام، فلا يحرم عليه زيارة طبيب الأسنان أثناء الصيام. فيما يلي مجموعة من أحكام الصيام لمرضى الأسنان.
لا حرج في تنظيف الأسنان بالفرشاة
يعاني الكثير من الصائمين من رائحة الفم الكريهة أثناء النهار وبالتالي احتمال استياء من حولهم ؛ خاصة وأنه لا تتاح لهم الفرصة لتنظيف أسنانهم قبل آذان الفجر. وبحسب رأي مراجع التقليد فلا بأس بتنظيف الأسنان بمعجون الأسنان أثناء الصيام، بشرط أن يتجنب الصائم ابتلاع اللعاب ومعجون الأسنان. لكن إذا قمت بتنظيف أسنانك بالفرشاة بدون معجون أسنان، فيجب أن تحرص على عدم إخراج فرشاة الأسنان من فمك أو ابتلاع رطوبة الفم. لأنه بإخراج الفرشاة ووضعها في الفم مرة أخرى، تعتبر رطوبتها رطوبة خارجية، وابتلاعها يبطل الصيام.
أجهزة فحص الأسنان لا تبطل الصيام
لإجراء أي إجراءات طب الأسنان ، من الضروري استخدام المعدات والأدوات. أثناء الصوم، لا حرج في إدخال أدوات طب الأسنان في الفم، وبشكل عام ما لا يؤكل. يمكنك الذهاب لطبيب الاسنان لفحص الاسنان بدون اي قلق.
لا تقلق من حقن المخدر
لعل أهم ما يقلق المرضى من علاج الأسنان هو الخوف من حقن التخدير. يعتبر التخدير من متطلبات كثير من علاجات الأسنان، وبسبب دخول سائل غريب إلى الجسم، يتصور الصائم أن صيامه يبطل. يعتبر مراجع التقليد أنه يجب على الصائمين الامتناع عن حقن الأمبولات التي تستخدم بدلاً من الطعام. ومع ذلك، حسب قولهم، فإن حقن أمبولة تخدير العضو أو التي تستخدم كدواء لا يمثل مشكلة أثناء الصيام.
لا تبتلع الدم وإفرازات الأسنان
من مضاعفات علاج الأسنان أثناء العلاج أو بعده، وجود الدم وإفرازات أخرى في بيئة الفم. قلع الأسنان هو أوضح مثال على مثل هذه الحالات. وإن كان ابتلاع هذا الدم والإفرازات عمداً مفسداً للصوم، فإن ابتلاعها سهواً لا يبطل الصوم. ومع ذلك، ووفقاً لرأي مراجع التقليد، فإن قلع الأسنان والقيام بأي شيء يتسبب في خروج الدم من الفم أو دخول الماء أو غيره من السوائل إلى الفم بغير ضرورة، هو من مكروهات الصيام.
لا تقلق بشأن الإفرازات التلقائية للقيح
خروج القيح تلقائياً من قناة الخراج (الناسور) التي تنفتح في الفم، وابتلاعه الطبيعي مع اللعاب، لا يبطل الصوم. ومع ذلك فإن إخراج هذه المواد عمداً بفعل إرادي من قبل المريض أو طبيب الأسنان، وغمرها في اللعاب، بناء على الاحتياط الواجب، مفسد للصوم. حتى لو كان حسب قول الفقهاء “استهلاك القيح في اللعاب”.
لا حرج في الضماد المؤقت أثناء الصيام
بعد الانتهاء من بعض علاجات الأسنان مثل علاج الجذور أو جراحة الأعصاب، قد يقوم طبيب الأسنان بتضميد الأسنان مؤقتاً. قد تذوب هذه الضمادة في اللعاب على المدى الطويل ويمكن الشعور بطعمها في الفم. ولا حرج في بلع هذه المواد سهوا أثناء الصيام.
لا تنسى استخدام الخيط في الصيام
إذا ابتلع الصائم عمدا الجسيمات العالقة بين الأسنان بطل صومه. لتجنب ذلك، يجب استخدام الخيط بعد الأكل. ولا تقبل الأعذار لعدم استخدام الخيط أثناء الصيام. يعد استخدام فرشاة الأسنان وغسول الفم و خيط الأسنان جزءاً لا يتجزأ من صحة الفم، والتي يعتقد أطباء الأسنان أنه لا ينبغي إهمالها تحت أي ظرف من الظروف. لاحظ، مع ذلك، أن استخدام الخيط هو في الأساس بديل لفرشاة الأسنان لإزالة طبقة البلاك عن الأسنان وبين الأسنان، حيث لا تصل ألياف فرشاة الأسنان .
أثناء الصيام، حاول ألا تستخدم كل جزء من الخيوط أكثر من مرة. لأن ألياف الخيط تمتص الرطوبة، فإذا أخرج الخيط من الفم تعتبر الرطوبة خارجية، وإذا اختلط مرة أخرى باللعاب وابتلع، فإنه يبطل الصيام. من الأفضل استخدام معجون أسنان عديم الطعم وخال من الزيوت العطرية حتى لا تشك في صحة صيامك.