حددت العديد من المقالات والأبحاث تأثير الوراثة على علاج تقويم الأسنان. هل تؤثر الوراثة على علاج تقويم الأسنان أم يمكن لأخصائي تقويم الأسنان منع هذه التأثيرات أو تقليلها بمهارته وخبرته؟ إن تعقيد العوامل مثل نمو الوجه والأسنان، وعلم وظائف الأعضاء لحركة الأسنان وانحناء السطح الخارجي لجذر السن في علاج تقويم الأسنان، يجعل من الصعب للغاية تحديد المتغيرات التي تؤثر على العلاج. ويعتقد أخصائيو تقويم الأسنان علی أن أهم الاختبارات الجينية التي يمكن أن يقوم بها الطبيب يجب أن تتضمن التاريخ الشخصي والعائلي للمريض، لأن معظم تشوهات الأسنان وراثية، بمعنى آخر، إذا كان الفك السفلي للمريض أماميًا، فمن المحتمل جدًا أن يكون هناك عامل وراثي في والدي المريض أو أفراد الأسرة القريبين أو البعيدين، والفك السفلي عندهم هو أيضًا أمامي.
المتغيرات الوراثية التي تؤثر على علاج تقويم الأسنان
يمكن اعتبار المتغيرات التالية من العوامل المؤثرة في علاج تقويم الأسنان. ضع في اعتبارك دائمًا أنه إذا قام أخصائي تقويم الأسنان الماهر بتغيير موضع الفك والأسنان إلى الصفر (null)، فإن إمكانية علاج تقويم الأسنان بسبب عوامل وراثية ستقترب إلى الصفر.
معدل نمو الوجه
يتم قياس نمو الوجه باستخدام التصوير الشعاعي القياسي الرأسي لرصد مدى التغيرات الجينية مع حجم أو مورفولوجيا التغيرات الهيكلية. في مصطلحات طب الأسنان وتقويم الأسنان، يُسمى هذه العملية بالتنبؤات التقريبية لنمو الوجه بناءً على منحنى النمو المتوقع. ومن المثير للاهتمام معرفة أن هناك بعض التشوه في وجه كل شخص، وهو أمر طبيعي علميًا.
الاختلافات في معدل النمو السهمي السنوي للفكين
وصف جرعات منخفضة من هرمون النمو للأولاد والبنات الذين يتأخرون في سن البلوغ؛ لا يسبب على تعديل معدل نمو أطرافهم وفقًا لأعمارهم فحسب بل يسرع من نمو الجمجمة والفك والوجه.
التنوع الهيكلي وسوء الإطباق
قد يكون سوء إطباق الهيكل العظمي من الصنف الثالث III (المشار إليه في طب الأسنان باسم تقدم الفك السفلي) ناتجًا عن خلل في الفك العلوي أو الفك السفلي أو كليهما، والذي يتم فحصه على المستوی السهمي وحصرًا بواسطة أخصائي تقويم الأسنان.
تجدر الإشارة إلى أنه من أجل التعرف على تأثير الوراثة على علاج تقويم الأسنان، فإن طبيب الأسنان يدرس ويحلل عوامل أخرى مثل حالة وجه الوالدين، ووجود سوء إطباق عند الوالدين، والتنوع الوراثي في العضلات وتأثيره على سوء الإطباق، وتحليل قناة الجذر الخارجية متزامنًا مع تقويم الأسنان ومقدار حركة الأسنان إلخ.
ما هو تأثير الوراثة على علاج تقويم الأسنان؟
لاحظ أن علم الوراثة ليس مفهومًا محددًا وأن العديد من العوامل تؤثر عليه أو تتأثر به. وتنقل الوراثة سمات مثل الطول والوزن وسكر الدم وضغط الدم والذكاء والسلوك والتوجه الجنسي. وكل هذه السمات، بالإضافة إلى معظم تشوهات الأسنان والتشوهات الخلقية، وراثية، على الرغم من أنها يمكن أن تتأثر بالبيئة. وبعبارة أخرى، يتسبب كل من الوراثة والبيئة في حدوث تشوهات في الأسنان، ويمكن لأخصائي تقويم الأسنان المحترف معالجتها من خلال تحديد أسباب سوء الإطباق.
الأسئلة المتكررة حول تأثير الوراثة على تقويم الأسنان
1-إذا كان والدا الطفل مصابين بتشوهات في الفم، ما هي مخاطر الإصابة بأمراض الفم؟
هؤلاء الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الفم، لكن لا داعي للقلق؛ من الأفضل القيام بأول فحص المريض في سن السابعة، ثم إذا خضعت لفحص أخصائي تقويم أسنان كل ستة أشهر، يتم تشخيص أي مرض بسرعة ويكون علاج تقويم الأسنان أسهل وأكثر فاعلية.
2. ما هي أعراض التشوهات الوراثية؟
يعد ارتفاع الفك والوجه، وكذلك تقدم الفك السفلي، من أكثر العلامات شيوعًا لتشوهات الفك والوجه الوراثية. عادة ليست هذه التشوهات اكتسابية، وفي بعض الحالات، إذا لم يكن لها جذور وراثية، فهي ناتجة عن استخدام الأدوية الهرمونية مثل هرمون النمو؛ السوماتروبين.
3-هل صغر الفك والفم عيب وارثي؟
نعم. يرث العديد من المرضى مظهرهم من والديهم، بما في ذلك صغر الفك والفم.
4-ما هي عواقب عدم تشخيص التشوهات الوراثية؟
يعاني معظم هؤلاء المرضى من مشاكل مثل تقدم أو تراجع الفك العلوي أو السفلي، فضلاً عن عدم وجود مساحة كافية لنمو الأسنان الدائمة (مثل الأنياب وضرس العقل). فيمكنك منع هذه المضاعفات من خلال اتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب ومراجعة أخصائي تقويم الأسنان في الوقت المناسب.
5-كيف يمكن التغلب على تشوهات الفم والأسنان الوراثية؟
تكفي مراقبة نظافة الفم واستشارة أخصائي تقويم الأسنان حتى يتمكن أخصائي تقويم الأسنان من الاعتماد علی طريقة العلاج المناسبة.
6-ما هو تأثير الوراثة على علاج تقويم الأسنان في مرحلة البلوغ؟
بالطبع، مع تقدم المريض في السن، سيصبح علاج تقويم الأسنان أكثر صعوبة ويستغرق وقتًا أكثر. نتيجة لذلك، نوصيك بإعطاء الأولوية لنظافة الفم من الآن فصاعدًا. ونوصيك أيضًا بتحديد موعد مع أخصائي تقويم الأسنان من سن 7 سنوات لعلاج وتقييم تشوهات الفم والأسنان عند الأطفال.