درهم وقاية خير من قنطار العلاج! ولكن لا يمكن الحيلولة دون المشاكل كلها. إن خروج الأسنان عن الحالة التشريحية الطبيعية أو ما يسمى بعدم ترتيب الأسنان والحاجة اللاحقة للعلاج التقويمي، هي إحدى الحالات التي لا يمكن منعها دائمًا. لأن العديد من المتغيرات تدخل في حدوث هذه المضاعفات، وأهمها الوراثة. في حين أن الوقاية من تقويم الأسنان ليست ممكنة دائمًا، فإن الخطوة الفعالة التالية هي العلاج المبكر لتقويم الأسنان.
المسافة الزائدة أو الفراغ بين الأسنان، والازدحام المفرط للأسنان، وبروز الأسنان إلى الأمام، ووجود أسنان زائدة، والأسنان المفقودة، وتشوهات الوجه والفكين، والأسنان البارزة هي بعض العناصر التي يتم فحصها ويمكن تشخيصها مبكرًا ويمكن التحكم فيها أو علاجها مع احتمال نجاح كبير للعلاج التقويمي المبكر.
أفضل وقت لتقويم الأسنان
ومع ذلك، فإن التقدم في علوم وتكنولوجيا طب الأسنان جعل من الممكن تحقيق نتائج إيجابية لعلاج تقويم الأسنان حتى لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا. ومع ذلك، فإن النتيجة المثالية دائمًا ما تكون أعلى في علاج تقويم الأسنان المبكر.
وفقًا لأطباء الأسنان وأخصائي تقويم الأسنان، فإن أفضل وقت لفحص الأسنان هو 7 سنوات وأفضل وقت لبدء العلاج المبكر لتقويم الأسنان هو من 8 إلى 9 سنوات. والسبب في هذا التوقيت هو نمو الأسنان مجدداً والتغيرات المتوقعة والقابلة للكشف في الأسنان.
إذا كان هناك تعقيد في مظهر أو صحة أو وضع الأسنان، فهذه الأعمار هي أفضل وقت للتشخيص والعلاج.
لذلك، يجب أن يدرك الآباء أن طبيب أسنان أطفالهم قد ينصح بمراجعة أخصائي تقويم أسنان لفحص أسنان أطفالهم في سن السابعة، أو حتى قبل وبعد بدء عملية سقوط الأسنان اللبنية. يعود سبب هذه التوصية إلى التأكد من ترتيب الأسنان بشكل صحيح والبدء في علاج تقويم الأسنان المبكر إذا لزم الأمر.
أفضل وقت لعلاج تقويم الأسنان المبكر هو عندما تنمو الأسنان الدائمة.
أنواع علاج تقويم الأسنان المبكر
يتم تحديد وقت ونوع علاج تقويم الأسنان من قبل أخصائي تقويم الأسنان وفقًا لنوع ومدى مشاكل الأسنان أو الوجه والفكين. في بعض الحالات، تظهر الحاجة إلى بدء العلاج المبكر لتقويم الأسنان من سن الثامنة على شكل تقويم الأسنان القابل للإزالة. في حالات أخرى، قد يتأخر علاج تقويم الأسنان القابل للإزالة حتى سن العاشرة.
العمر الموصى به لعلاج تقويم الأسنان المبكر الثابت هو عادة من 12 إلى 14 سنة. خلال هذا العلاج، الذي يتم إجراؤه بعد تقويم الأسنان القابل للإزالة باستخدام أسلاك ثابتة وحاصرات خاصة، تصبح الأسنان بشكلها النهائي المثالي.
في بعض الحالات، بالإضافة إلى مشاكل الأسنان المنحرفة، قد تكون هناك مشاكل في الفك والوجه، وفي هذه الحالة يترافق علاج تقويم الأسنان المبكر بجراحة الفك والوجه أو ما بعرف بتقويم الفك.
عوامل تؤثر على الحاجة إلى علاج تقويم الأسنان
كما ذكر في بداية المقالة، من المحتمل أن تلعب الوراثة الدور الأكثر أهمية في تطور حالات مثل الأسنان الغیر منتظمة أو مشاكل عظام الفك.
ومع ذلك، لا يمكن تجاهل تأثير العوامل المكتسبة على تلك الحالات والحاجة لبدء العلاج التقويمي المبكر.
التغذية غير الصحية، الصدمات أو الضربات، العادات السيئة مثل مص الأصابع، عدم الاعتناء بنظافة الفم وأمراض الفم هي بعض العوامل التي يمكن أن تسبب مشاكل الأسنان في الطفولة وتأتي بالحاجة إلى علاج تقويم الأسنان المبكر.
فوائد علاج تقويم الأسنان المبكر عند الأطفال
وبطبيعة الحال فإن علاج تقويم الأسنان المبكر وبدء هذا العلاج منذ الطفولة له مزايا عديدة مقارنة بتأجيل العلاج وتقويم الأسنان إلى الأعمار الأكبر.
إذا كان هناك تشوهات في الفك والوجه، بسبب نمو فكي الأطفال وتقويم الأسنان المناسب، فإن احتمال الحاجة إلى الجراحة في مرحلة البلوغ يكون أقل.
لاحظ أن علاج تقويم الأسنان المبكر عند الأطفال يمكن أن يحقق النتيجة المرجوة بسهولة. من ناحية أخرى، يصعب إجراء تقويم الأسنان القابل للإزالة عند البالغين ويصعب تحقيق النتائج المرجوة في الأعمار الأكبر.
تقليل مخاطر كسر الأسنان التي خرجت من حاصرات الأسنان، والتحكم في طريقة نمو قوس الأسنان، وتوفير مساحة مناسبة لنمو الأسنان الدائمة، ومساعدة الأسنان الدائمة على النمو في الموضع الصحيح، هي بعض الأمثلة الأخرى على فوائد علاج تقويم الأسنان المبكر.