في بداية ظهورفيروس کووید 19، كان يُعتقد أن هذا الفيروس، مثل MERS و SARS، من شأنه أن يسبب متلازمة الجهاز التنفسي الحادة. ولكن بمرور الوقت، أصبح من الواضح أن مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك الأعراض الفموية وأعراض أخرى مثل التغيرات الجلدية والجهاز الهضمي والعصبي والكلى و تغییرات يمكن أن تكون مرتبطة أيضًا بالفيروس.
هل الأعراض الفموية لـکووید 19 هي تمثل بداية المرض؟
يسبب ویروس کووید 19 العديد من الأعراض، وبسبب العدد الكبير من المرضى المصابين بالمرض، يعتمد التشخيص عادةً على النتائج السريرية والتخمين. على سبيل المثال، أصيبت امرأة تبلغ من العمر 45 عامًا بقرحة غير منتظمة في الجزء الخلفي من لسانها. بعد 10 أيام، يلتئم الجرح دون ترك أي ندوب.
في اليوم الثالث بعد الإصابة بالفم، تظهر آفة حمامية على إصبع قدم المريض الكبير. الآفة مؤلمة أيضًا لمدة 48 ساعة ثم تصبح بدون أعراض. يظهر على المريض علامات خمول خفيف. وفقا للحالة العامة للمريض والآفات التي تظهر في الفم والجلد، في اليوم الثامن، يخضع المريض لاختبار الحلق من کوفید 19. تصبح نتيجة اختبار کورونا ايجابية.
على الرغم من إحالة المريض إلى طبيب الأمراض الجلدية، إلا أن الصلة بين آفات الفم والکورونا لم یثبت بعد. يسبب فيروس کوفید 19 تفاعلات التهابية والتهاب الأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الطفح الجلدي رد فعل التهابي. لذلك، يمكن اعتبار تقرحات الفم غير المنتظمة علامة على ظهور مرض الکورونا. لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
آفات داء الأوعية الدموية المرتبطة بعدوى SARS-COV-2
أجريت هذه الدراسة على 3 مرضى في إسبانيا. يعاني بعض المرضى من أعراض مثل الحمى والخمول وضعف حاسة الشم وتورم الغدد الليمفاوية العنقية. كان الألم في الحنك والحلق عرضًا آخر لهؤلاء المرضى. كما أظهر بعض المرضى أعراضًا مثل الهربس المتكرر، والتي قالوا إنها المرة الأولى التي تظهر عليهم مثل هذه الأعراض.
وفقًا لدراسة هؤلاء المرضى، فإن هذا الفيروس قادر على إحداث آفات اغزانتماتیك، على غرار الآفات الفيروسية الشائعة الأخرى في تجويف الفم.
أعراض الإصابة بالفم والغدد اللعابية واللعاب لعدوى كوفيد 19
في دراسة أجريت على المرضى الذين ثبتت إصابتهم بـ کوفید 19، تم فحص لعابهم وغددهم اللعابية. في هذه الدراسة، كان انخفاض إفراز اللعاب أحد أكثر النتائج شيوعًا لدى المرضى. غالبًا ما تُعزى هذه الأعراض إلى الأدوية أو مشاكل الصحة العقلية. جفاف الفم شائع لدى نسبة كبيرة من مرضى کوفید 19. نظرًا لأن اللعاب يحتوي على مستويات عالية من المركبات المضادة للفيروسات، فإن انخفاض اللعاب يزيد من خطر الإصابة بـ کوفید 19. من المثير للاهتمام معرفة أنه مع تقدم المريض في العمر، يتناقص إفراز اللعاب بشكل طبيعي وهذا يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الکرونا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
ضعف حاسة التذوق
يُلاحظ اضطراب حساسية التذوق في معظم مرضى الکورونا. مرضى الکورونا الذين ظهرت عليهم أعراض مثل الأنفلونزا يعانون من اضطرابات في حاسة الشم والتذوق في 67٪ من الحالات.
العلاقة بين آفات الفم وتجويفه 19
على الرغم من أن العديد من الأطباء لا يعتقدون أن کوفید 19 يرتبط ارتباطًا مباشرًا بآفات الفم، إلا أن بعض الدراسات تعتبر أن الأنسجة الفموية نسيج حساس لـ کوفید 19 بسبب مستقبلات ACE2. وجدت إحدى الدراسات أن خلايا الغدد اللعابية واللوزتين تحتوي على أعلى مستويات من الحمض النووي الريبي المرتبط ببروتين يستخدمه السارس والکوفید 19 لإصابة الخلايا مقارنة بأنسجة الفم الأخرى.