زراعة الأسنان بواسطة الخلايا الجذعية

لدى البشر مجموعتان من الأسنان خلال حياتهم، أسنان لبنیة يتم فقدانها في سن 12 أو 13 ؛ هذا يعني أن أسنان البالغين يجب أن تبقى لبقية حياتهم.

الأنواع الأخرى من الكائنات الحية لديها عدد غير محدود من الأسنان خلال حياتها. القرش فريد بشكل لا يصدق في هذا الصدد ويمكنه استبدال جميع أسنانه في غضون أسابيع. أسماك القرش هي شهادة على قدرة الطبيعة على نمو أسنان جديدة في مرحلة البلوغ.

وقد اتبع العلماء حذوها ووجدوا طريقة لاستخدام الخلايا الجذعية لزراعة أسنان جديدة لدى البالغين. يستخدم أخصائيو تقويم الأسنان أيضًا هذه التقنية الجديدة في بعض علاجات تقويم الأسنان.

هل تعد استخدام الخلايا الجذعية طريقة طبيعية لاستبدال السن؟

يمكن أن يكون لاستخدام الخلايا الجذعية لنمو الأسنان، وهي طريقة طبيعية ، فوائد كبيرة على زراعة الأسنان. زراعة الأسنان ليست عملية سهلة لطب الأسنان بسبب تكلفتها العالية وتعقيدها؛ لكن العملية التي تتعامل مع الخلايا الجذعية يمكن أن تكون خيارًا أكثر سهولة وفعالية من حيث التكلفة لاستبدال الأسنان.

زراعة الأسنان والتعویضات السنیة لا تنطبق على بعض الأشخاص في ظروف معينة. بالإضافة إلى ذلك ، يخاف العديد من الأشخاص من عملية زراعة الأسنان. تتطلب هذه العملية جراحة الفم، التي حققت تقدمًا كبيرًا مؤخرًا، ولكن على الرغم من التقدم التكنولوجي، فإن زراعة الأسنان لديها مخاطرها ومشاكلها المحتملة. بعض هذه المشاكل:

• زمان بهبود و التیام
• فترة زراعة الأسنان الطويلة
• احتمالية عالية للفشل
• عدم وجود بحث طويل المدى حول دیمومة وطول عمر الأسنان المزروعة

لذا، هل تشكل الخلايا الجذعية المستقبلية أسنانًا بديلة؟

الخلايا الجذعية السنية

يحتوي الجسم على العديد من أنواع الخلايا المختلفة. منذ تكوين خلية البويضة ، ليس لديك جميع أنواع الخلايا المختلفة التي يحتاجها جسمك، لكنها الخلايا الجذعية التي تساعدك على بناء أعضاء وأنظمة مختلفة في جسمك. إنها خلايا غير متمايزة لديها القدرة على أن تصبح أي خلية في الجسم.

توجد الخلايا الجذعية في معظم أنسجة الجسم وتساعد على إنتاج خلايا جديدة وإصلاح الأنسجة. تقع هذه الخلايا عادة في أماكن عميقة يصعب العثور عليها؛ غالبًا ما تكون مبعثرة ومخفية بين الخلايا التي تشبهها.

وجد العلماء أنه حتى الأسنان تحتوي على كميات من الخلايا الجذعية الموجودة في الأسنان اللبنية والدائمة. هذه الخلايا لديها القدرة على تجديد نفسها بالكامل.

يمكن استخدام الخلايا الجذعية السنية في العديد من مجالات العلوم الطبية بسبب توافقها مع جهاز المناعة. إحدى مشاكل زراعة الأسنان باستخدام الخلايا الجذعية هي أن الجسم قد يرفضها من خلال الاستجابة المناعية. ولكن بالإضافة إلى الأدوار المحتملة لهذه الخلايا في الإجراءات الطبية الأخرى ، فإن استخدامها الواضح هو استبدال الأسنان. توصلت الدراسات إلى طرق ملموسة لزرع الأسنان بالخلايا الجذعية السنية.

نجح العلماء في زراعة الأسنان في النماذج الحيوانية

تم إحراز تقدم كبير في استخدام الخلايا الجذعية في الدراسات على الحيوانات. في بعض المراكز الجامعية في إيران، تم استخدام هذه الطريقة في العديد من الحالات وأظهرت نتائج ناجحة.

في إحدى الجامعات الأمريكية ، جمع فريق بحث جامعي أنسجة اللثة البشرية والخلايا الجذعية من أسنان الفأرة لـ نمو الأسنان بنجاح.

وجدت دراسة أخرى في جامعة هارفارد نجحت في زرع أسنان للفئران بواسطة الخلايا الجذعية. استخدموا أشعة الليزر منخفضة الطاقة لتنشيط الخلايا الجذعية لإعادة نمو بنية الأسنان.

الخلايا الجذعية وترميم جذور الأسنان

تستخدم الخلايا الجذعية في ترميم جذور الأسنان منذ سنوات عديدة، حيث يعمل باحثون من جميع أنحاء العالم على ذلك.تم اختبار الخلايا الجذعية على حيوانات المختبر لإعادة بناء جذور الأسنان بنجاح، ومن المأمول أن يتم استخدام هذه التكنولوجيا في المستقبل.

حصل الباحثون على خلايا جذعية من أسنان الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 شهرا و 20 عامًا حيث تمكنت هذه الخلايا من ترميم جذور الأسنان وألياف اللثة في المختبر. يحاول العلماء إنشاء بنك للخلايا الجذعية حيث يقومون باستخراج بعض الخلايا الجذعية من اللب (الأنسجة الرخوة داخل التاج) وذلك عندما يفقد الطفل أحد أسنانه اللبنية، وعندما يكبر الطفل بعد سنوات ويصل إلى مرحلة الكهولة والشيخوخة سيكون بحاجة إلى خلايا جذعية لترميم أسنانه وعندئذ سيتمكن من استخدام هذا البنك الخاص.في الآونة الأخيرة، تم أيضاً استخدام الخلايا الجذعية لترميم الأنسجة الطرفية المفقودة للأسنان (العظام، سمنتوم، PDL) بسبب أمراض اللثة، وكانت لها نتائج ملحوظة.