دور فيتامين D في صحة الأسنان

يعتبر فيتامين D من أهم الفيتامينات ويحتاج جسمك إلى ما يكفي منه ليعمل بشكل صحيح. في الآونة الأخيرة، تم إجراء بحث حول العلاقة بين هذا الفيتامين وصحة الأسنان. لذلك، من المهم فهم دور فيتامين D في صحة الأسنان.

ولكي يمتص الجسم ما يكفي من الكالسيوم لبناء عظام وأسنان قوية، يجب أن يحصل على ما يكفي من فيتامين D في الجسم. يسهل هذا الفيتامين امتصاص الجسم للكالسيوم من الطعام والشراب. إذا كنت تعاني من نقص في فيتامين D، فسيتم امتصاص حوالي 10 إلى 15٪ فقط من الكالسيوم في طعامك.

دور فيتامين D في صحة الأسنان بناءً على الأبحاث الحديثة

تتكون معظم أنسجة أسناننا من الكالسيوم ويمتص الكالسيوم بمساعدة فيتامين D. عندما يعاني المرضى من أمراض اللثة (periodontal)، فهي في الواقع مشكلة في ضعف العظام وعدم توضع الأسنان بشكل صحيح. يتسبب هذا في احمرار اللثة ونزيفها والتهابها، وإذا تُركت هذه المشكلة دون علاج يمكن أن تؤدي في النهاية إلى فقدان الأسنان. لذلك ثبت دور فيتامين D في صحة الأسنان.

يعمل فيتامين D كمضاد للالتهابات في الجسم. يعتبر هذا الفيتامين من المحفزات المهمة في جهاز المناعة. عندما يكون جهازك المناعي في أفضل حالاته، تكون أقل عرضة للإصابة بالتهابات بكتيرية في لثتك وأجزاء أخرى من جسمك.

بما أن هذا الفيتامين يساعد على تحسين وظيفة الجهاز المناعي، فيمكن القول إن دور فيتامين D كبير في صحة الأسنان وحماية الأسنان واللثة والفم من البكتيريا.

إذا كنت تعاني من نقص في فيتامين D، فقد يكون لديك تسوس الأسنان وأمراض اللثة. لسوء الحظ، لا يعرف الكثير من الناس مدى أهمية هذا الفيتامين للجسم أو كيف يفيد الأسنان.

بالإضافة إلى ضعف الأسنان، يمكن أن يزيد نقص هذا الفيتامين في الجسم من خطر الإصابة بهشاشة العظام وغيرها من المشاكل الصحية.

كيف يتم الحفاظ على صحة الأسنان بفيتامين D؟

يحول جسمك فيتامين D إلى شكله النشط، وهو الكالسيتريول. ثم يتم توزيع الكالسيتريول في جميع أنحاء الجسم، مما يعزز نمو الخلايا، ويساعد على مكافحة العدوى وتقليل الالتهاب. تساعد محاربة الالتهابات التي تؤدي إلى أمراض اللثة في الحفاظ على صحة الأسنان ومنع تسوس الأسنان.

باختصار، الكالسيوم وفيتامين D مهمان جدًا للصحة العامة، ولقوة العظام والأسنان. يصاب الكثير من الناس بنقص فيتامين D عن طريق تجنب التعرض لأشعة الشمس. من المهم جدًا التأكد من حصولنا على ما يكفي من فيتامين D في نظامنا الغذائي والمكملات الغذائية.

من المهم أيضًا إجراء فحص طبي لمدة ستة أشهر والاتصال بطبيبك عندما تلاحظ أنك مصاب بمرض اللثة حتى يتمكن من تحسين صحة فمك قدر الإمكان.

مصادر فيتامين D

ضوء الشمس هو أحد أكثر مصادر فيتامين D شيوعًا. في أواخر الشتاء وأوائل الربيع، عندما يكون الناس أقل تعرضًا لأشعة الشمس، يكونون أكثر عرضة لتسوس الأسنان.

على عكس العديد من الفيتامينات المختلفة، لا يمتص الجسم فيتامين D من الطعام. بدلاً من ذلك، فيتامين D يصنع في الجسم نفسه. يتم تنشيط هذه العملية عندما تتعرض بشرتك لأشعة الشمس. بالطبع، إذا كنت تعاني من نقص في فيتامين D، فسوف ينصحك طبيبك بتناول المكملات. لكن فيتامين D الذي ينتجه الجسم أقوى وأسهل في الاستخدام.

يوصى بتناول 1000 وحدة دولية من فيتامين D يوميًا للبالغين و 400 وحدة دولية للأطفال. كما أن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين D مفيد أيضًا. وتشمل هذه الأطعمة الحليب واللبن والسلمون وعصير البرتقال والتونة والبيض والجبن.

الشكل الموصى به لفيتامين D هوفيتامين D3 أو Chole-calciferol. هذا شكل طبيعي من فيتامين D يصنعه جسمك من أشعة الشمس. المكملات مصنوعة من دهن صوف الضأن.

بالنظر إلى النص وفهم دور فيتامين D في صحة الأسنان، فمن الأفضل التعرض لأشعة الشمس يوميًا أو تناول المكملات الغذائية إذا لزم الأمر.