أمراض المفصل الصدغي الفكي

يتوجه العديد من المرضى كل يوم إلى الطبيب وهم يعانون من أمراض لا يعرفون سببها، ويطلبون العلاج، لكن في كثير من الحالات لا تتحقق النتيجة المرجوة ولا يتحقق الشفاء التام، بل يتم علاجهم بشكل مؤقت. العلاجات التي يختبرها معظمهم تخفي المرض فقط لفترة من الوقت، ومع مرور الوقت، يظهر المرض بطريقة مختلفة. أحد الأجزاء التي يمكن أن تسبب مثل هذه المشاكل هو المفصل الصدغي الفكي.

أعراض أمراض المفصل الصدغي الفكي

يوجد في المفصل الصدغي الفكي، مثل جميع المفاصل الأخرى من الجسم، قرص غضروفي بين أسطح المفصل، وعند المضغ، يقلل هذا الغضروف من الاحتكاك بين أسطح المفصل ويحمي نسيج العظام الصلب من الضغوط الناتجة. موضع هذا القرص في المفصل الصدغي الفكي مهم جداً لحماية وتنظيم أنظمة تقويم العظام في الجسم. عندما يفقد قرص مفصل الوجه والفكين موقعه الفسيولوجي (على سبيل المثال، يبرز القرص للأمام)، يزعجك مثل المشاكل التي تحدث للغضاريف في العمود الفقري، مصحوبة بأصوات الفك أو بالعامية، طقطقة الفك.

أصوات الفك هي علامة أو signal تشير إلى وجود خلل في مفصل الفك وكذلك سبب لمشاكل أخرى مثل الصداع والصداع النصفي العصبي وألم الأذن وعدم انتظام وحدات تقويم العظام المختلفة في الجسم. هناك العديد من المرضى الذين تتم إحالتهم إلى أخصائي الأنف والأذن والحنجرة يعانون من آلام شديدة في الأذن ولا يجدون أي اضطرابات في نظام الأذن. بينما يمكن أن يظل ألم المفصل الصدغي الفكي بسهولة كآلام الأذن المزعجة وقد يصيب المريض بمشاكل في الأذن والحنجرة دون العثور على حل لها. في حين أن هذا الألم ناتج عن مفصل الفك ولا يفكر المريض على الإطلاق في ذلك. مع وجود مشكلة مثل الصداع والصداع النصفي العصبي، فيمكنه الرجوع إلى أخصائيي تقويم الأسنان أو أطباء الأسنان ذوي الخبرة لتشخيص اضطرابات الإطباق في وضعيات الفك العلوي والمساعدة في تشخيص وعلاج المرض.

أمراض ذات منشأ فكي ولكن في أماكن أبعد من الفك

الاضطرابات في وضعية الفك والأسنان، سواء بسبب العوامل الوراثية أو إهمال مشاكل نمو الفك، خاصة في مرحلة الطفولة والمراهقة، يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة للجسم. أو حتى بسبب الحالات التي تحدث أثناء العلاج غير السليم للأسنان أثناء تقويم الأسنان أو تلبيس الأسنان وزرع الأسنان وحتى الحشو غير الصحيح، يمكن أن يغير ارتفاع الفك ويعتبر مرضاً للجسم. في هذه الحالة، يتعرض المفصل الصدغي الفكي مع الجهاز العضلي الهيكلي للفك والوجه لمضاعفات أو مشاكل.
قد يكون من الصعب تصديق أن سبب العديد من مشاكل الصداع وآلام العنق وآلام الوجه والصداع النصفي العصبي وطنين الأذن والاكتئاب وحتى دوران الحوض وقصر إحدى الساقين يمكن أن يكون بسبب تشوهات مفصل الفك التي تعرف باسم TMD وتعني الأمراض ذات المنشأ الفكي ويمكن أن تحدث في أماكن بعيدة عن الفك.

علاج أمراض المفصل الصدغي الفكي

الشيء المهم هو أن مثل هذه الاضطرابات في عضلات الفك يمكن علاجها بدون جراحة وبطرق غير جراحية. من خلال تشخيص نوع التشوه  ولعلاج المضاعفات الأولية أو الثانوية، يتم استخدام واقيات أسنان خاصة. وتتمثل المهمة الرئيسية لواقيات الأسنان هذه في تغيير موضع مفصل الفك ودعم هذه التغييرات والحفاظ عليها. لضبط موقع الفك تأثير كبير في الحد من المرض في الجهاز العضلي الهيكلي للفك والوجه ومنع الجسم من الاستجابة بشكل غير صحيح والحد من هذه المضاعفات. إن مادة واقيات الأسنان هذه، والتي يتم تصنيعها خصيصاً بناءً على مقدار الضرر ونوع العلاج، عبارة عن مزيج من الأكريليك والبولي إيثيلين والمعدن المتين، والتي يتم توفيرها للمريض بعد التصنيع في المعامل المتخصصة، وبعد هذه المرحلة يبدأ العلاج.