يمكن لنا أن نرى سبب جفاف الفم أو مرض (Xerostomia) مرتبطاً بحالة المريض الفسيولوجية أو العوامل البيئية. تؤدي حالات المريض الفسيولوجية مثل تشوهات الفك والأسنان إلى انفتاح الفم وجفافه. والظروف البيئية والمكتسبة أيضا هي مثل النشاط والتحرك في درجات الحرارة الشديدة وعدم شرب كمية كافية من الماء. يمكن أن يكون جفاف الفم بسبب بعض الحالات الصحية مثل مرض السكري والجلطة الدماغية وعدوى الخميرة (القلاع) في فم المريض أو مرض الزهايمر أو بسبب أمراض المناعة الذاتية مثل متلازمة شوغرن أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة الإيدز. يمكن للشخير والتنفس مع فتح الفم أن يسبب أيضا جفاف الفم.
في حالة عدم وجود لعاب، فلا يمكنك حتى أن تتناول البسكويت العادي دون الحاجة إلى تناول الكثير من السوائل معه. بدون لعاب، فإن مذاق الطعام لن يكون مرضياً لأن العديد من الأطعمة يجب أن تذوب بمساعدة اللعاب لكي تتمكن الحليمات الذوقية من فهم طعمها. بدون اللعاب، تحتك الأسنان بانتظام باللسان والوجنتين، مما يؤدي إلى تقرحات مؤلمة في الفم. ليس من السهل الكلام بدون لعاب لأن الشخص يسعل بشكل متكرر وتلتصق شفتاه بسطح أسنانه وتتراكم في زوايا فمه رغوة كثيفة تحرجه.
إن بعض المرضى الذين يعانون من تشوهات أوبن بايت (العضة المفتوحة)، يكون جزء من الصفين من أسنانهم مفتوحاً دائما. تتنفس هذه الفئة من المرضى بأفواه نصف مفتوحة، وإذا لم يزورا أخصائي تقويم الأسنان في الوقت المناسب فسوف يعانون من جفاف الفم ومضاعفات أخرى من تشوهات أوبن بايت. ويمكن أيضا أن تؤدي التشوهات الأخرى في الوجه والفكين إلى جفاف الفم، مثل تشوهات البروز أو التجاوز الأفقي (Overjet) والتشوه الفكي العلوي والتشوهات الفكية من الدرجة الثانية والثالثة. لأنّ هؤلاء المرضى لا يستطيعون دائما التنفس بالأنف، فيتنفسون لا شعورياً من خلال الفم. ويؤدي التنفس بالفم المفتوح إلى جفاف الفم وتضييق الفك العلوي.
يمكن أن تؤدي الإصابات العصبية والجسدية في الرأس والرقبة أيضاً إلى جفاف الفم. يتناقص إفراز اللعاب مع تقدم العمر، ويحتاج المريض إلى شرب المزيد من الماء والسوائل للتعويض عنه.
يمكن معالجة جفاف الفم الناتج عن العوامل البيئية والتحكم فيه من خلال القضاء على العوامل البيئية. من بين العوامل البيئية لجفال الفم، يمكن الإشارة إلى:
معظم أطباء الأسنان لا يأخذون المصاب بجفاف الفم على محمل الجد وينصحونه فقط بشرب المزيد من السوائل. ولكن ماذا لو كان سبب جفاف الفم هو متلازمة شوغرن؟! في هذه الحالة، فإن استهلاك المزيد من الماء لن يحل مشكلة المريض. يصبح معظم مرضى متلازمة شوغرن معزولين اجتماعياً بشكل متزايد بسبب ضعف الكلام. يشعر البعض أن لسانهم أصبح كبيراً وأن نطقهم قد تأثر سلبياً بذلك. في دراسة أجريت عام 2009، وجد سيغال وزملاؤه أن المرضى الذين يعانون من متلازمة شوغرن ينفقون ثلاثة أضعاف ما ينفقه الأشخاص العاديون.
يؤدي جفاف الفم لدى مرضى متلازمة شوغرن إلى مشاكل أخرى مثل التسوس المتكرر جنباً إلى جنب مع الترميمات التجميلية التي لا يتجاوز عمرها بضعة أشهر. إذا كان لهؤلاء الأشخاص ترميمات أيونومرية في أفواههم وقمت بإجراء علاج موضعي بالفلورايد لهم، فسيتم فتح هامش الترميمات، مما يساعد على عودة التسوس. أضف إلى كل هذا التسوس الواسع لطوق السن الذي تجاوز الضرس الثاني وعليك نحتها من أجل الترميم!!
حتى عام 2016م، لم يكن هناك بروتوكول معياري لعلاج أسنان هؤلاء المرضى. لكن هذا العام، نشر معهد متلازمة شوغرن (SSF) إرشادات للمساعدة في منع تسوس الأسنان لدى مرضى متلازمة شوغرن. يمكن أن يساعد استخدام الفلوريد الموضعي في منع التسوس، ولكن يجب إيلاء اهتمام خاص لحشوات الزجاج الايونومرية.
يعد تحفيز إفراز اللعاب طريقة أخرى مفيدة. يتم هذا بطريقتين: زيادة نشاط المضغ واستعمال الأدوية. في الطريقة الأولى، يُطلب من المريض استخدام علكة خالية من السكر، وفي الطريقة الثانية، يتم استخدام أدوية مثل بيلوكاربين هيدروكلوريد (Salagen) أو سویملین (Evoxac). يوصى باستخدام ورنيش الكلورهيكسيدين أو الجل أو غسول الفم للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع معدلات التسوس الجذرية.
أكثر الأعراض شيوعاً وربما أول أعراض متلازمة شوغرن هو جفاف الفم، والذي يرتبط بمعدل مرتفع من تسوس الأسنان. إذا عانى الشخص المصاب بجفاف الفم من جفاف العين وآلام المفاصل والتعب الشديد فمن المحتمل جداً أن يكون مصاباً بمتلازمة شوغرن ويجب إحالته إلى أخصائي جراحة العظام والروماتيزم لتلقي العلاج المناسب، لذلك فإن دور أطباء الأسنان العامين في التشخيص المبكر لهذا المرض بارز جدا وأساسي.
1-هل جفاف الفم خطير؟
جفاف الفم ليس خطيراً في حد ذاته. عادة ما تكون هذه الحالة علامة على وجود مرض أو حالة غير طبيعية في الجسم، تحتاج إلى العناية والعلاج. إذا لم يتم القضاء على سبب جفاف الفم، يمكن أن يؤدي هذا الجفاف إلى تسوس الأسنان المبكر.
2-ما هي الآثار الجانبية إذا لم يتم علاج جفاف الفم؟
اللعاب هو أحد دفاعات الجسم الأولية. إذا كان الفم جافا، فإن الأمراض الفيروسية مثل الإنفلونزا وحتى كورونا ستتفاقم. وعلى مدى الطويل يعتبر تسوس الأسنان والصداع أيضا من المضاعفات الخطيرة لجفاف الفم.
3-هل جفاف الفم علامة على مرض السكري؟
أحد أكثر أعراض مرض السكري شيوعاً هو جفاف الفم أو مرض (Xerostomia). جفاف الفم هو عرض شائع في داء السكري من النوع الأول والنوع الثاني. ومع ذلك لا يصاب به جميع مرضى السكري.
4-ما هي الأمراض التي تسبب جفاف الفم؟
أمراض مثل السكري، والغدة الدرقية والجلطة الدماغية وعدوى الخميرة (القلاع) في فم المريض أو مرض الزهايمر. يمكن أن تؤدي أمراض المناعة الذاتية مثل متلازمة شوغرن أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة الإيدز إلى جفاف الفم. الشخير والتنفس بالفم المفتوح والإفراط في استخدام التبغ والكحول، يمكن أن تؤدي إلى جفاف الفم.
5-لماذا يعاني مرضى السكري من جفاف الفم؟
الأشخاص المصابون بداء السكري معرضون لجفاف الفم وعدوى الخميرة مثل القلاع، بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم واللعاب. ومن الأسباب الأخرى التي يمكن الإشارة اليها هي جفاف جسم مرضى السكري والتدخين واستخدام بعض الأدوية.
السؤال الأكثر أهمية الذي يطرحه الناس عند البدء في تقويم الأسنان هو المدة التي سيستغرقها…
الغرغرة بالماء المالح هي طريقة منزلية بسيطة لمكافحة العديد من المشاكل الالتهابية في الفم والأنف…
فينير الأسنان القابل للإزالة (Snap on smile) هو نوع من الغلاف المؤقت الذي يوضع على…
فرشاة الأسنان التقويمية لما بين الأسنان هي فرشاة أسنان تستخدم لتنظيف الفراغات بين الأسنان وبين…
بعد الانتهاء من علاج تقويم الأسنان، تتم إزالة الأسلاك من الأسنان واستخدام لوحة ما بعد…
تعتبر المواد الغذائية المفيدة لصحة الأسنان مهمة جداً، لأن الأسنان هي من أهم أعضاء الجسم…